الخميس، 8 أغسطس 2019

ازرع محبة... الشاعر أحمد الكندودي

***اِزرع محبة***

اِزرع محبة ...

وارويها بقطر السماحة والغفران

اِزرع دفئا يملأ الأرض...

يداوي الضلالة التي زرعها ...

الطاغوت في النفوس والأبدان

اِزرع واِزرع الخير والنور...

فأنت خليفة الله في أرضه...

لا ظلاما لنفسه...

جحودا جهولا جبان

سمًاعا للطواغيثِ....

مخلصا لتنزيل أوامر البهتان

ملأ المكرُ والمنكرات القلوب...

غرق الموتى والنيام في العصيان

هي القلوب قد تجوفت منذ أفول النور

نخرها التيه وحب الدنيا والمقام...

غاطت في الظلام والجهالة...

والشرك والقسوة والضلال ...

هجرت القران

قسمت ألا تستيقظ وأهل الكهف قاموا...

منذ عهود وأعوام

لكن الغافلة في موتها تتذابح...

مهدومة بلا سند وأركان...

ممزقة هزيلة يتقادفها النفاقُ...

والرياء والقبحُ والخذلان

ميتة ورغم وخزات الضياء...

تلذذت الاَثام وهجرت البيان

فما إتًخذت عبرا...

من خلق الله أو من نور الفرقان

قوم إنتهى زمانهم....

نسوا الله فنساهم...

وبما ظلموا ورثوا الصغارا ...

فخالوا السواد نورا وجنان

نسوا الله وعبدوا الموتى...

وهاهم كالكراكيز يحيون الهوان

فازرع أنت وأنت في الأرض رحمة

زكيها بالطهر والإيمان

فازرع زهرة حب إن إستطعت

واهجر المسً والظنً وزلات اللسان

تجاوز الحدود ...

فبالحب وصدق الإيمان ...

تعم الرحمات المكان

تتوارى الأحقاد والشرور....

وبالصدق والإخلاص ...

يزهر الورد والخير والإحسان

فيا صاحبي اِنظر كيف هد الشرك القرية

من إختارت الطواغيت أربابا ...

سوت بين الخالق والمخلوق في الميزان

بل توسلت موتاها ...

ولأنها ميتة نست الحي الدائم المنان

فلا تتعجل عن بورٍ ولا تتأسى...

فأهل القرى حان اَجالهم بميقات وحسبان

فإن لم ينتهوا فتنبيه...

تم عصف نار ودخان

فازرع طيبة وأخلص لربك...

بل اِهجر قرية الأموات والنيام

فما حصدتِ النفوسُ إلا ما زرعتْ

وما هذه الذلة إلا حصاد...

ولحصاد ما زرعوا أوان...

فازرع أنت محبة وريحانا...

اِزرع وأنت من الأحياء الإيخاء والأمان

اِزرع لتنير السماء قبل الغضب

يوم يمحق الله المنافقين..

والضالين واهل الشيطان

فازرع وازرع وازرع...

ما إستطعت من حب وحنان

وتيقن أن ربًك واحد أحد...

فاسأله الهدى والرضا...

دون وسيط أو أوثان

فازرع واِزرع محبة ...

أطع ربك ...

أحب الناس ...

وطهرالأعماق بقطر السماحة والغفران

اِزرع محبة....

***الأديب والشاعر:أحمد الكندودي***المغرب***

رحلة كفاح ======== بقلم سوزان احمد على

رحلة كفاح

========

بقلم سوزان احمد على

لا يستطيع احد ان يهب لك الحرية ولا ان يمنحك العدل والمساواة او اى شىء اخر فان كنت رجلا حقيقيا فعليك ان تاخذها بنفسك

والرجل المقصود هنا ليس شارب او نوع يكتب فى البطاقة الشخصية ولكنها مواقف فكم من ذكور عار على معنى الرجولة وكم من اناث هم الرجال بمعناها

بهذه البداية استهل كلماتى واقول انه بالنسبة لى اجيب على تساؤل قد يرد فى ذهن الجميع انه قد تتفتح الطرق لى وتسهل نظرا لوضعى وتخصصاتى ولكن احب ان اوضح هنا ان الحياة ليست وردية كما تتخيلون ولا الطرق ممهدة كما تعتقدون

ولكنى تعثرت فى طريقى باشباه رجال ان وعدوا اخلفوا وان ائتمنوا خانوا ونماذج عار على البشرية من الجنس الاخر ايضا اى من النساء ولو اعتمدت عليهم وعلى وعودهم لاصبحت تائهة فى غياهب الظلمات وظللت كما انا مكانى كما صادفنى ايضا نفوس مريضة واحقاد وضغينة ولكنها لم تؤثر على لانى اركز فى هدفى فقط

و لقناعاتى انه ليس على الارض احدا كبير ايا كان منصبه ولا وضعه لانى مع الاكبر والاعظم الحقيقى وهو الله خالقنا جميعا فنحن من التراب واليه نعود

وبالنسبة للتساؤل الثانى الذى قد يرد فى اذهان البعض انه لماذا الاهتمام منصب على نجلى الصغير دونما نجلتى الاخرى ؟؟؟

احب ان ارد انه ومن كتاباتى ايضا ومقالاتى لمن يعى جيدا ويفهم رسالتى حق الفهم انى اهتم بالنواة الصغيرة البراعم الاساسية مرحلة التعليم الاساسى لان التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر فاما ان تزرع زرع صالح تتمتع بعده بمحصول يانع مزهر او محصول بور لا يصلح نهائى

فبالنسبة لابنتى الاخرى بالفعل نفس ما افعله لنجلى هو ما فعلته معها عندما كانت بعمره ولانكم لم تعرفونى حينها لان ابنتى اليوم فى الجامعة فشىء طبيعى انكم لم تعاصروا مشوارى معها

ومن هنا ادعو كل الاباء والامهات الاهتمام بابنائهم فى المرحلة الاولى والاهم فى حياتهم وليس دراسيا فقط بل تعلما وبناء الشخصية وابراز كل ما هو بداخلهم من مواهب وابداعات حتى لو بسيطة فبرعايتكم ستكون اكبر واعظم وتحدوا الجميع لتحقيقها مثلما فعلت ولا تسمحوا لاحدا ايا كان ان يهدم ما قمتم ببنائه فعلى الاقل مفترض ان يحافظوا على البناء فقط

فانا كافحت ونحت فى الصخر من اجل ابنائى

وعلى استعداد ان اعادى الجميع من اجلهم

وعلى استعداد ان احارب الجميع من اجل اثبات حقهم فهم كغيرهم لهم كل الحقوق

وعليهم كل الواجبات تجاه وطنهم مصر ولكن مع ملاحظة انهم لن يستطيعوا تادية

واجبهم على حق قبل ان يشعروا ان حقوقهم جميعها  قداستعادوها

ولن يحقق لهم هذا غير والديهم ولا تعتمدوا على احد لان معظمهم اما ستجدوهم حاقدين او يقولون ولا يترجمون او معقدون نفسيا او مغرورين او منافقين او فاسدين ومتلونين الا من رحم ربى

ومن هذا المنطلق كان حرصى على جيل الوطن لانى استشعرهم بقلب الام الحقيقية

فلا تنتظر العون من احد الامن الله فمنه العون واليه الملجا ومنه القوة وبه يتحقق العدل

سفيرة الحق والعدل

أنا بشر.. الشاعرة فريدة غزال

ــــــــــــــــــــــــ أنا بشر

لا تبتئس أيّها القلب العليل

إن أصِبْت بالضجر

ستشرق شمس بعد ضبابٍ

وبعد الغيم يأتي المطر

هذه سنن الحياة

وهذا ما رواه لنا الأثر

ولاييأس من رَوْحِ ربّي

إلّا من بقدرته كفر

لا تؤاخذني إلاهي

إن أنا ممّن بالنعمة تبطّر أوفَجَر

أنت أدرى أنّي من ضَعْفٍ خُلِقت

أنّني لست ملاكا بل بشر

فريدة غزال