الراحلة والخريف...شاعر القيود..
............................
ضمينِ أوراق الخريف وودعي ..يازهرة النسرين وامضي راحلَهْ.
هانت على اهل الديار ديارهم......ومضوا بجر الريح نحو القافلَهْ.
بعد اخضرار الروض بان قفارها......امست خرابا بعد عز قاحله.
لاحسن في وجه المليحة زانها........وبدت كأن العمر راود ارذله.
والريح تعوي كالذئاب ومادرت.......خطب لها او اخبرتها المسأله.
كمراكب في عرض بحر هائج........قد رنحت نفسي هموما مثقله.
ويطل من الامد البعيد ملوحا .........ماض تجلى للغريب ليسأله.
عما جرى في يوم نحس غابر...حكمٌ على المظلوم شنق المقصله.
والتيه بعد التيه صار دليلنا .....غاب السهيل وقد عدمنا البوصله.
والنار شبت في الحشاش كأنما.....نار الخليل تزاحمت في المنقله.
خمسون موتا لم اعان كمثلها........او مر بي اشباهها في الزائله.
اين الذي كان المساء يضمنا.؟......وحديثه من خيط شمس يغزله.
والقول بعد القول صار وسائدا.....والشِعر مثل الشَعر حل جدائله.
هاجت بي الافكار والذكرى معا........وشم على قلب يدق معاقله .
صمت وصوت يقرع الاجراس بي.وتغازل السمع الخلاخل راجله.
لاشيء في رأسي فراغ بي خواــــء بي ولا محراب للتهجد نافله.
لاشيء عندي اليوم سوى أزي..ز الأمس. ملعون الصدى ما أنذله.
قد ضاجع الفكر السفاح لينجب الـ .موت البطيء بل وراغ فحلله..
كل الذي حولي ضباب.اوراقنا........متناثره حتى القصائد مهمله.
سقطت عناقيد العنب وتساقطت........حتى الاماني كل شيء بدله.
ها هيْ عظامي سوس نخرٍ أزها..والجسم يشكو من حميم سربله.
عمري الجميل وقد فقدت جماله...لا بل ربيعي قد اضاعوا اجمله.
أزف الخريف وقد فقدت براعمي..سل ذا الذي حرم الربيع عنادله.
اين انتهى والعيس رحل احبتي؟......خذني اليهم اذ اتيت الراحله.
لو كان لي عمرا سعدت بقربهم....او شئت موتي فل تكون القاتله.
......
بقلمي ....د.عصام حسن..من البحرالكامل..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق